الجمعة، 19 يوليو 2013

** ... معزوفــــة الـــبـــــوح ...! ...**




مدخــل :

لا تتعجب وأنت تقرأ فهو بوح صادق في زمـن الإهمــال ..!





بين أسطري وكتاباتي ... وقدح القهوة الذي أحتسي

منه بين الحين والآخر ...

نظرتُ إليه بحسرة ... إنّه أمامي ... لا أعرف ما الشعور الذي

انتابني حينها ؟!

فالذكريات تطالعني بأيّام كان له فيها صدى قويـًا ...

كان له صولة وجولة في عالم الفكر والثقافة ... 

لست أدري لماذا أصبح قابعـًا في مكانه ؟!

أعلم أنه لم يذنب ... ولم يفعل ما يشينه...

 ولكن هل انتهى عصره ؟! معقـــول ؟!

شردتُ بفكري وخيالاتي بعيدًا  ... يا ترى كيف يكون العالم من دونه ...؟!

هل سيكون الأمر عاديًا دون وجوده ...؟!

مستحيييييييل .... لابدّ أنه سيكون مروعـًـا ...

إذ لا يمكن أن أتخيل العالم بدونه ... نظرتُ إليه بحسرة ...

لا أصدق أنّه وصل لهذه المرحلة من الإهمـال ... 
 
بالرغم من أنّ الآخرين يحاولون جاهدين إعادته لمنصبه

ولكن يبدو أنّ الحرب العصرية جعلت الأمر يستغرق

وقتـًا أطــــول !!

غريب أمر هذه الحياة !! بل غريب أمر هؤلاء البشر !!

ما أسرع ما ينسجمون مع الجديد وينسون القديم! 

مع أنّ القديم هــو الأســـاس ..

أمسكتُ بأوراقي المتناثرة حولي لأجمعها ...

ولكني لم أستطع أن أتحمل حالته التي أصبحت مؤلمة ... مددتُ يدي إليه

بجرأة وأمسكته... نعم ، فعلتُ ذلك ... ومسحـتُ على ظهره...

تنهدتُ بألم ... كم عشتُ بين ثنايا كلماتك

أستشعرها بقلبي ...

وثنايا عباراتك أتلمسها بفكري ... تلك العبارات والكلمات التي

كانت تدفعني للأمام بين الحين والآخر ...

كم أشتاق إليكَ .. والغريب أنّ شوقي إليكَ

يزداد حينما أراك ماثلا أمامي !! 

أقلبك ... وأتفرسك وأتفحصك ... وكلـّما قرأتُ أفكارك ...

كلـّما شعرتُ بأني أتقدم خطوة للأمام ...

صحيح أنـّك أحيانـًا تزعجني ... وتبكيني ... وتؤلمني ...

لكن بالرغم من ذلك ... أجدك ممتعـًا ومؤنسًا وجليسـًا

صادقـًا لا يخدع ولا يكذب ...

عشتُ معك منذ نعومة أظافري ... تهدهدني ... وأهدهدك ...

فأيّ رفيق أنت ...؟! بل أيّ روح تعيش في جوانحي بسببك ؟!

 روح لا تعرف إلا الأمل والطموح ... روح تعيش وتحيا

بالبحث في طياتك ... روح لا تعرف معك معنى للوحدة ....

هـــل تصدق ...؟!!

كلما نظرتُ إليك أشعر بالخجل من نفسي أحيـانـًا ...

لأني لم أقم بواجبي تجاهك كما يجب ...

ولكني أكنّ لك كل تقدير ... وأكنّ لك كلّ الودّ والاحترام ...

أجل ، أعترف بذلك ... وأعزف لك بوحًا من المشاعر المكنونة

ليس لأنّك أمامي أقول ذلك ... لا ...

بل لأنّك صديق طفولتي ... ومازلت ...

يااااااااه ... أترى كم تمرّ السنين سريعة ..؟!!

تـُغـَيِّرُ فينا أشياء كثيرة ! نعم ، لقد تغيرتُ كثيرًا في شكلي وهيأتي

وشخصيتي ... ولكن ماذا عنك ...؟! لا داعي لأن تجيب ... 

فما أراه أمامي غني عن الكلام ... أنت كما عرفتك لم تتغير

حتى فكرك كما هو ... تصدق ..؟!! أحب الأصالة والثبات... ولكني

أحب التجديد والتطور والانتاج ... والغريب أنها موجودة


فيك كلها !!

نظرتُ إليه مليًا ... كلّ عبارات العرفان والجميل والشكر 

تاهت أمام صنيعه ثم عاودتُ أحادثه

ربما يلومني الجميع لانشغالي بكَ ... واهتمامي بكَ ... وسؤالي الدائم

عنكَ وعن جديدكَ ... ولكنهم حتمـًا يجهلون


مدى تأثيرك علي ... ومدى اكتسابي منك أشياء تجعلني أعيش

وأكافح وأجالد من أجل أن أكون فاعلة في المجتمع ...

من أجل أن يكون لي بصمتي الخاصة ... وتأثيري الخـــاص ...

فكيف لا أحبك يا ...كتابي العزيز ...

أيّها الكتاب العزيز ... بل كتبي العزيزة مهما كان حولي من مغريات ... لا يمكن أن

أنساكِ أو أهملكِ ... بل سأظلّ معكِ ... لأنكِ وبكلّ اختصار أساس

الثقافة والفكر الناتج عن عقول بشرية فـــذة ...


الكاتبة  
حنان الغامدي 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعـــزائي الكــرام ...

حتى تستطيعوا التعليق يمكنكم اختيـــار

التعليق بـاسـم :URL الاســــم / العنوان

أشــــــــرف بقـــــــراءة تعـــليقـــاتكـــم ...

فـــرأيكــــم محـــــــطّ اهـــتمـــــــامي ....

<<
<<
<<