السبت، 26 أكتوبر 2013

☂ ... حــيــــاة الأرصــفـــة ... 2 ... ☂





رصيف رقم  67 

همساتهما لا تنتهي فقد ألفتا الشجرة والمكان الذي تنتظران
 فيه السائق ليقلهما للمنزل ... ومع أنّهما لا تنتظران كثيرًا
 إلا أنّهما تستمتعان بانتظارهما حيث حكاياتهما ومغامراتهما
التي بسببها  تتحمس كل منهما للقاء الأخرى في نهاية يومهما
المدرسي ... وقد حفظ الرصيف هذه الحكايات التي قد تعاد
أحيانًا بحجة استرجاع الذكريات والحنين إليها  ...!




رصيف رقم  77

في ليلة ماطرة ... وقف على ذلك الرصيف طويلا ...
يبدو أنّه لا يتحمل كلّ زخات المطر التي تصبّ
على رأسه عبثًا .. فهو حتمًا ينتظر شخصًا ...
أو يريد شيئًا مهمًا ...!
بعد فترة طويلة ... توقفت سيارة أمامه للحظات ...
وبعد أن تحركت السيارة ... كان يسير على امتداد
الرصيف يحمل حقيبة في يده ...!




رصيف رقم  87

أغمض عينيه بشدّة ثم عاد ليفتحهما  حتى يستطيع
الرؤية مجددًا بعد  أضواء الكاميرات التي كادت
أن تعمي عينيه ... مع أنّه معتادٌ عليها !!
لكنه أصبح يشعر بالسأم  في الآونة الأخيرة فعلى
ذاك الرصيف المقابل لمقرّ عمله  يقابل مجموعة
من الصحفيين بمجرّد خروجه من عمله أو دخوله ...
بات الأمر شبه يومي ... التقاط الصور ... تبادل بضع
كلمات على أسئلة قد لا تكون ذات معنى ... !!
شهرته هي السبب في كلّ هذا الضجيج والتوتر القـلق !
                                                                     



رصيف رقم 97

كانت ملامح وجهه يكسوها الاستياء ..! التفت لصديقه
الذي يقف بجانبه :
_ متى أرى هذا الرصيف مكتملا ...؟! منذ أربع سنوات
ونحن لا نستطيع السير على هذا الرصيف  بسبب الأعمال
 المتتالية عليه ...!
_ ربما حين يصبح لديك ساق ثالثة ..
ابتسم لصديقه :
_ حينها سيدخل الرصيف موسوعة غينيس كأطول فترة
أعمال وإنشاء ..!


الكاتبة 

حنان الغامدي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعـــزائي الكــرام ...

حتى تستطيعوا التعليق يمكنكم اختيـــار

التعليق بـاسـم :URL الاســــم / العنوان

أشــــــــرف بقـــــــراءة تعـــليقـــاتكـــم ...

فـــرأيكــــم محـــــــطّ اهـــتمـــــــامي ....

<<
<<
<<