الخميس، 4 أبريل 2013

... ✿ ... ذات الأربعــة عـشـــــر ربيعـــــًا 2 ... ✿ ...






الفصل الثاني 





في السوق ونحن نسير من أجل شراء حاجيتنا ... نظرتُ إلى فتيات في عمر الزهور ...

فتيات يشرقن حيوية

ونضارة ... نظرت لي ذات الأربعة عشر ربيعًا وهي تشير إلى إحداهنّ قائلة :

_ أنظري هذه العباءة التي أريد مثلها ...

نظرتُ إلى حيث تشير فإذا بي أرى مهرجانـًا من الألوان المتضاربة ... بل هي فستان ... إن صح التعبير ...

نظرت حولي علّي أجد فتاة ترتدي سوادًا كاملا ... فلم أجد إلا نادرًا ... أيقظتني من أفكاري قائلة :

_ ما رأيك بها ... إنّها جميلة أليس كذلك ..؟!! هذا الشكل هو الدارج الآن ...

قلتُ بألم : تقصدين بأنها الموضة ؟!!

قالت بحماس وثقة : نعم ، الله كم أنا متحمسة ...

قلتُ لها : ألهذه الدرجـة أنت متحمسـة ؟!  يا للغرابة  !!

قالت باستغراب : ولماذا أنت مستغربة ...؟!!

قلتُ : مستغربة من التفكير الغريب الذي أصبحت الفتيات يفكرن به ...

قالت بغضب : لماذا أنت معقدة ...؟!!

قلتً بهدوء : إذا كان التعقيد هو الثبات على مبادئي وقيمي الإسلامية فأهلاً وسهلا ًبه  ...

ثمّ استطردتُ قائلة : أعتقد أنّه لا حاجة بي إلى توضيح فضل الحجاب ... وأنّه جاء ساترًا للمرأة ليخفي زينتها

التي قد تفتن الرجال ...ولكني ألفتُ نظرك إلى قوله تعالى : " ولا يضربن بأرجلهنّ ليعلم ما يخفين من زينتهنّ  "

فإذا كانت الزينة المسموعة منهي عنها فما بالك بالزينة الظاهرة ... ؟!!

ثمّ اقتربتُ منها وهمستُ لها قائلة : الحجاب ليس نظامًا بشريًا ... أو من فرض العادات والتقاليد...

بل هو أمر إلهي .. شرع من الله ...صعب أن نتلاعب به...

حينها سرنا بصمت تاركين آذاننا تصغي لهمهمة الناس ... وسير خطواتهم المتلاحقة وضجيجهم ...


الكاتبة 

حنان الغامدي  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعـــزائي الكــرام ...

حتى تستطيعوا التعليق يمكنكم اختيـــار

التعليق بـاسـم :URL الاســــم / العنوان

أشــــــــرف بقـــــــراءة تعـــليقـــاتكـــم ...

فـــرأيكــــم محـــــــطّ اهـــتمـــــــامي ....

<<
<<
<<