لربما ...!

        يمرّ علينا  أيام لا نرغــب حتى بالحديث مع أيّ شخص

حتى أقرب الأشخاص لنا  .. ولربما تكوّمنا خلف الكثير من

الإحباطات ..

بل نشعر أننا غارقون في الكثير من الأمور العالقة والتفاصيل

 الصغيرة .. وربما تمرّ أيام ننسى فيها أنفسنا بسبب الضغوط

 الشديدة التي نعاني منها سواء في العمل أو المنزل ..فنحسّ

أنّها تطبق علينا ونرى أنّه لا خلاص لنا من كابوسها الجاثم

على صدورنا ..

      ورغم كل ما نمرّ به من آلام ..وعثرات .. وضغوط إلا

أننا نتجاوز أسوأ الظروف رغم يقيننا في تلك اللحظات المزعجة

بأننا غير قادرين على ذلك ..

بل نكون مؤمنين بأننا سنعيش تحت وطأة النتائج المؤلمة طوال

حياتنا .. ونجزم بعدم الخروج من هذه الدائرة متناسين أنّ

كرم الله أعظم من كل شيء ..!

     وتمرّ الأيام وربما السنوات لتصبح تلك الأيام القاسية ذكرى

نحتفظ بها في أرشيف الذاكرة .. بل نرسمها لوحة نعلقها على  

جدار ذاكرتنا للأبد .. وكلّما مررنا بها ابتسمنا تعجبًا من ظنوننا

السلبية بل من تخطينا لهذه الأمور ...!

ونجدنا نقول لأنفسنا :

 كيف فعلنا ذلك ..؟! لقد تجاوزنا تلك المرحلة العصيبة ..!

غير مصدقين ما مررنا به ..

ربما خسرنا الكثير ونحن نتجاوزها ... أو بعض من ذواتنا ..

لابدّ وأن يكون هناك خسائر ..

      ومع ذلك نحن ماضون في طريقنا رغم كلّ ما خسرناه ..

هكذا هم الصامدون والمتفائلون .. إنهم يقنعون أنفسهم

بأنهم ازدادوا قوة وتجربة بل وأصبحوا أكثر يقينًا بالله ..!

يحاولون بقدر المستطاع أن يبتعدوا عن المتحسرين الذين

أسروا أنفسهم في زنزانة الماضي رغم كلّ التغييرات التي

تحيطهم ..

فكونوا صامدين ..!

                                 الكاتبة

                              حنان الغامدي